آخرتك عالمطبخ
هذه هي الفكرة السائدة لدى الكثير من أهالي بلدتنا والبلدات والمدن العربية بشكل خاص و الأجنبية بشكل عام
حيث أن المرأة لم تتساوى ولن تتساوى في يوم من الايام مع الرجل وهذا ما جاء به كتاب الله ( للذكر مثل حظ الانثيين ) ذلك أن الرجل مسؤول من أهل بيته فعليه إطعامهم و إكسائهم وألا يقصر في حقهم قدر المستطاع وأن يبذل الغالي والرخيص في سبيل تحقيق ذلك
أما المرأة فكانت منذ الأزل هي النقطة الأضعف ولا أقصد بذلك الإهانة ( أكرمكم عند الله أتقاكم ) لكنها ضعيفة الجسد والقلب وهي في الغالب لا تصلح لكثير من الأعمال التي تحتاج لقوة جسدية أو قلبية و بما أنها مطالبة بالإشراف على الأسرة من طهي و تنظيف وتربية الصغار وتأمين جو مناسب في المنزل فإنها بذلك لن تجد الوقت الكافي للعمل خارج البيت فهي في الحالة العامة غير ملزمة بذلك فيما لو كان زوجها يؤمن لها قوت يومها
أما في الشرع, وأنا أتكلم الآن ضمن إطار معرفتي الضيق, فقد نهى الاسلام المرأة عن العمل في حالات عدة منها:
- في حال كان هنالك اختلاط بين النساء والرجال في مكان العمل ( وكلنا يعرف أن الاختلاط بات أساسيا هذه الأيام )
-في حال كان هنالك شباب يمتلكون نفس قدرات المرأة أو أكثر عاطلين عن العمل ( حيث أن الرجل هو الملزم بالعمل والمرأة إن عملت فإنه تزيد من مدخول زوجها الشهري وقد يكون ذلك فائض عن حاجتها و نجد في أيامنا أسرة ليس فيها أحد يعمل لا الزوج ولا المرأة بينما تتمتع أسرة أخرى بمدخول فائض جراء عمل المرأة إلى جانب زوجها )
(أما حين تتنافس مرأة واحدة مع عدة رجال على فرصة عمل و يجري اختبار وتتفوق عليهم جميعا ( أؤكد جميعا ) فلها الحق من وجهة نظري في اغتنام الفرصة حيث أن المجتمع سيستفيد من قدراتها بشكل أكبر من جميع أولئك الشباب)
-في حال لم توفق المرأة بين أسرتها وبين العمل ( ونرى أن هذا سبب أساسي في الكثير من حالات الطلاق فالزوجة غالبا تقصر في حق المنزل و الزوج وخاصة في أمور الطبخ )
أما في حال توفرت في المرأة الشروط التي تعاكس الحالات السابقة فيحق لها أن تعمل ويجب أن تجتمع الشروط الثلاثة معا وعندها يجب على الزوج من باب الأدب والاحترام مساعدة الزوجة في أعمال البيت قدر المستطاع فلا ضرر ولا ضرار
لا يجب على المرأة أن تنسى الهدف الأسمى الذي جعلت بسببه أما وهي تربية أولادها تربية سليمة وتعليمهم على الدين وما إلى هنالك ... فالمرأة التي تقضي معظم أوقاتها في البيت تقع على عاتقها تلك المهمة أكثر من الرجل الذي يأتي آخر النهار متعبا لا يدري عن أولاده شيئا والسائد في بلدتنا أن النساء يتابعون التلفاز وأكثر من أولادهم ويجلسون على الرصيف في الشارع أكثر مما يجلسونه مع أولادهم و يعشقون مصاصة المته و غيبة النساء الأخريات أكثر من عشقهن لأزواجهن وأولادهن فالعشق ليس بالقلب فقط بل بالعمل
أسأل الله تعالى أن تتوفر فرص العمل للجميع وأن يوفق بين أفراد الاسرة وألا تتعدى المرأة الحدود التي رسمها لها الشرع وألا تحتال عليها فالحلال بيّن و الحرام بيّن
وما كان من خطأ هو مني فاعذروني عليه وأعطوني آراءكم من دون تحيز فقد توخيت في هذا الموضوع العدل بين جميع الأطراف
عدل سابقا من قبل EnG في 2011-09-23, 1:51 pm عدل 2 مرات
» هل تعلم أين نحن؟!
» بأي حال جئت يا عيد....!!!!
» عيد سعيد !!!
» فوائد الرمان
» <<<<::: غرباء :::>>>>
» ✿فلسفة النمل!!✿
» كتابات مسلية
» أشياء أعجبتني